رسالتنا إلى المنظمين والمشاركين في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

رسالتنا إلى المنظمين والمشاركين في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
رسالتنا إلى المنظمين والمشاركين في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

السادة المنظمون والمشاركون في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة،

نتشرف، نحن مجموعة من الشباب السوري نعمل معاً تحت مسمى منتدى الأمل السوري وهو مبادرة إنسانية تطوعية غير ربحية وليست سياسية، بتوجيه هذه الرسالة إليكم للتعبير عن شكرنا لجهودكم الإنسانية، وللتعبير عن قلقنا الشديد وتوجيه نداء عاجل بشأن الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئين السوريين في لبنان. آملين أخذها في الإعتبار في مناقشاتكم وتوصياتكم في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.

English 

لبنان يستضيف حاليًا حوالي 1.5 مليون شخص من سوريا، من بينهم حوالي 805,000 لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). ومع ذلك، لا يزال هناك مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين لم يتم تسجيلهم رسميًا ولا يتلقون الدعم الكافي.

تشير وكالات الأمم المتحدة أن 89% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع، وحوالي 700,000 شخص يعانون من إنعدام الأمن الغذائي.

اللاجئين السوريين يعانون من ظروف قاسية ومعيشية صعبة، حيث يواجهون الفقر المدقع (أقل من 2.68$ في اليوم)، ويعجزون عن تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والتعليم والمأوى والكهرباء. هذا ناتج عن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف في البلاد، ومحدودية المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يواجه اللاجئين السوريين قيودًا أمنية وقانونية تعيق حصولهم على إقامة قانونية وفرص عمل. ووفقًا للمصادر المتاحة، فإن نسبة البطالة في لبنان لعام 2023 تبلغ 29.6%.

تحصل نسبة 43% من أسر اللاجئين السوريين على مساعدة نقدية بقيمة 25$ شهريًا لكل أسرة، بغض النظر عن حجم الأسرة، مقدمة من مفوضية اللاجئين. أما برنامج الأغذية العالمي (WFP) فقدم بدءاً من أيار 2023، مساعدة غذائية بقيمة 20$ للفرد شهريًا لعدد محدود من الأسر (5 أفراد كحد أقصى للأسرة الواحدة)، وليس هناك معلومات واضحة بشأن عدد المستفيدين. إذا افترضنا أن أسرة مكونة من 5 أفراد تحصل على كلا النوعين من المساعدة، فإن الدعم يكون أقل من 0.84 دولار في اليوم للشخص الواحد.

في ضوء هذه الظروف الصعبة، نشهد أخيرًا استنزاف للدعم الدولي المقدم لمساعدة اللاجئين. كانت أعلنت مفوضية اللاجئين في لبنان عن فرصة توظيف (مساعد مسؤول قسم الحماية) براتب شهري قدره حوالي 3000$. كما تقدم بعض المنظمات غير الربحية رواتب تصل إلى 2000$ شهريًا لموظفيها، بدون احتساب بدلات النقل والتعويضات والمكافآت، ولا تشمل هذه الرواتب المصاريف الإدارية والتشغيلية الأخرى.

في 24 أبريل 2023، قالت منظمة العفو الدولية أنه يجب على السلطات اللبنانية أن تكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، وسط مخاوف من أن هؤلاء الأفراد معرضون لخطر التعذيب أو الاضطهاد على أيدي الحكومة السورية في حال عودتهم.

من المثير للقلق أيضًا، أن هناك مئات الآلاف من اللاجئين السوريين ينتظرون تحديد وضعهم كلاجئين لمدة قد تصل إلى 12 عامًا، دون قيام مفوضية اللاجئين بإجراء عملية تحديد وضع اللاجئ، ومنحهم الوثائق اللازمة لضمان حماية حقوقهم بموجب القانون الدولي.

يشعر اللاجئين السوريين بالقلق والخوف الشديدين جراء التطورات الأخيرة وحملات العنصرية والتمييز القائمة على الجنسية في الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام، وهم يعيشون في حالة من العزلة والخوف من التعرض للمضايقات أو التوقيف أو الإعادة القسرية. هؤلاء اللاجئين بحاجة ملحة إلى الحماية والدعم لضمان عيشهم بكرامة وأمان.

تعرض لاجئين سوريين لاستجابة غير مساعدة من قِبل مفوضية اللاجئين في لبنان. في اتصال هاتفي، عبّروا عن مخاوفهم من التوقيف أو إعادتهم قسراً إلى سوريا، وطلبوا مساعدة من مفوضية اللاجئين لتسوية أوضاعهم القانونية في البلاد. وكان رد موظفي المفوضية أنه لا يوجد حل، وأنه يجب عليهم الاختباء.

يجب الأخذ في الاعتبار أن مجتمع اللاجئين السوريين في لبنان يتكون من فئات واسعة ومتنوعة من حيث العمر والمهارات والخبرات. وهؤلاء الأفراد يحملون في طياتهم إمكانيات كبيرة يمكن استخدامها في مختلف مجالات العمل، وذلك من أجل إعادة بناء حياتهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

بناءً على ما تم ذكره، ندعوكم إلى الأخذ بالاعتبار النقاط التالية خلال مؤتمر بروكسل السابع:

  • ضمان حماية اللاجئين السوريين من الترحيل القسري أو التوقيف أو التضييقات الأمنية.
  • تحسين وتسريع عملية تسجيل اللاجئين في مفوضية اللاجئين، وتحديد وضعهم القانوني، ومنحهم الوثائق ذات الصلة.
  • توفير دعم إنساني عاجل لللاجئين السوريين في لبنان. زيادة المساعدات الإنسانية النقدية والغذائية، وتحسين آليات توزيعها، وذلك لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والملبس.
  • تحسين أداء العمل الإنسانية، وتقليص المصاريف الإدارية والتشغيلية للمنظمات غير الربحية، المحلية والدولية.
  • تخفيف الأعباء والضغط عن المجتمع المضيف، ومساعدة اللاجئين السوريين على بدء حياة جديدة من خلال توفير فرص إعادة التوطين في بلدان ثالثة، ومن بينهم الشباب الأعزب.

بيروت، 13 حزيران/ يونيو 2023

English




3 تعليقات

  1. غير معرف
    رسالة واضحة ومعبرة اختصرت فيها كل معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
    احي جهودك الجبارة اخ قصي دالي
    ونشد على يديك
    أمثالك ترفع لهم القبعة احتراما وتقديرا
  2. غير معرف
    اثنا عشرة سنه لن يطرااي تحسين في حياتنا المعيشيه معاناه دائمه ولا حلول جذرية قرارات مجحفه بحق اللاجئين السوريين في لبنانلا مستقبل لنا في لبنان مخاوفنا تزداد في ظل هذه الظروف الصعبه نرجو من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع الجهات المعنية العمل فبجديه في ملف اللاجئين السوريين في لبنان وعدم ابقائنا على هذا النهج المتبع بحقنا وشكرا
  3. غير معرف
    صحيح كل ماورد ماذالت المعانات تذداد صعوبه