قصتنا!

خلال حكم النظام السوري السابق، عانى الشعب من تدهور حاد في جميع جوانب الحياة، بسبب سياسات قمع الحريات، وفساد ممنهج أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. كما أن سياسات رموز النظام السابق القمعية للتمسك بالسلطة، تسببت بتدمير البنية التحتية، وارتفاع مستويات الفقر، ونزوح الآلاف داخلياً، وتهجير الملايين خارجياً، وانهيار الخدمات الأساسية للحياة اليومية.

مع الإطاحة بالنظام في 8 ديسمبر 2024، دخلت سوريا مرحلة جديدة تتسم بالأمل، إلا أن آثار عقود من القمع والفساد والتهجير لا يزال يلقي بظلاله. ملايين من السوريين، وبخاصة اللاجئين، يواجهون تحديات؛ إذ تعيش أجيال، وتنشأ أجيال جديدة، وسط ظروف هشة، وحرمان من الحقوق والحريات الأساسية، وتعاني من صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والعمل اللائق، في ظل استجابة دولية لا ترقى إلى حجم الأزمة الإنسانية السورية.

إن التغاضي عن استمرار تدهور أوضاع السوريين لا يقتصر تأثيره على تعميق معاناة الفئات المهمشة والمحرومة من أبناء الشعب السوري فحسب، بل يمتد ليؤثر في مستقبل سوريا، وينعكس على المنطقة والعالم. في خضم هذا الواقع القاسي، وطموحنا بمستقبل قوي ومستدام لسوريا، كان من الجدير المبادرة نحو توحيد جهودنا تحت مسمى "منتدى الأمل السوري" من أجل إحداث فرق إيجابي حقيقي في حياة السوريين يليق بتضحياتهم وتطلعاتهم.

المؤسس

قصي دالي، ناشط سوري. منذ عام 2016، نشط قصي بجهود تطوعية سخية لدعم صمود اللاجئين السوريين من خلال تسليط الضوء على تحدياتهم المصيرية، وحاجاتهم الأساسية، وتطلعاتهم المستقبلية. مع مطلع عام 2021، رأى أنه من الضروري توحيد جهود السوريين، لا سيما الفئات المهمشة والمحرومة، تحت مسمى جامع، من أجل رفع أصواتهم الحقيقية والتي تعكس واقعهم وتطلعاتهم. فأسس بجهود سخية تواجداً رقمياً لمبادرة منتدى الأمل السوري، ودعا أبناء الشعب السوري للمشاركة في هذا العمل النبيل. المزيد

عندما نوحد جهودنا، سنتمكن من دفع عجلة التغيير مهما كانت ثقيلة، ومهما كانت الطريق متعثرة، إلى أن تصل غايتنا.

قصي دالي