
يكافح اللاجئين السوريين في لبنان، من أجل تأمين احتياجاتهم اليومية الأساسية باختلافها، من قبيل الطعام - ومياه الشرب - ونفقات الإيجار، فضلاً عن نفقات المواصلات - الأدوية - والرعاية الصحية. نظراً إلى الأزمة الاقتصادية التي أصابت البلاد، وتداعيات جائحة كورونا.
بات من المؤسف استمرار تدهور أوضاع السوريين المعيشية، إلى حد أنهم ليسوا قادرين على تأمين الحد الأدنى من المستوى المعيشي، وتسديد إيجارات المسكن، نظراً إلى قلة الموارد، جراء عدم وجود مصادر دخل ثابتة أو كافية. استجابة مفوضية اللاجئين مع المجتمع الدولي، تقتصر على المساعدات المؤقتة، المحددة والمحدودة، دون أن تلبي احتياجات اللاجئين السوريين، أو توفر حلول دائمة لإخراج اللاجئين السوريين من براثن الفقر المدقع. المساعدات المؤقته لا تكفي تأمين الطعام لإنسان واحد شهرياً، نظراً إلى التضخم الإقتصادي في البلاد.
وفقاً للاحصائيات، فإن اللاجئين السوريين قد يواجهون كارثة إنسانية، ما اذا استمرت أوضاعهم المعيشية على هذا النحو، على سبيل المثال إنعدام الأمن الغذائي وما شابه.
بحسب بيان صحفي للبنك الدولي؛ يعجز قرابة 90% من اللاجئين السوريين عن تأمين ما يُعدّ الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة. تشير التقديرات إلى أن أزمة جائحة كورونا قد أدت إلى زيادة معدلات الفقر بنحو 56% في صفوف اللاجئين السوريين.
وبحسب تقرير منظمة اليونيسف؛ 99% من الأسر السورية تفتقر إلى ما يكفي من الطعام، أو ما يكفي من المال لشراء الطعام. وتفتقر أسرة واحدة من كل خمس أسر الى ما يكفي من مياه الشرب.
وبحسب مفوضية اللاجئين؛ قد خلص تقييم لأوجه الضعف لعام 2020 حول اللاجئين السوريين إلى أن 89% من أسر اللاجئين السوريين في لبنان كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع. ونظراً للاحتياجات المتزايدة، فقد وجد العديد من اللاجئين أنفسهم مضطرين لاتباع آليات سلبية من أجل التكيف مثل تخفيض عدد الوجبات، وإخراج أطفالهم من المدارس، وعمالة الأطفال، والمديونية، والتحرك بدافع من اليأس للقيام برحلات عن طريق البحر إلى قبرص. كما تعرض العديد من اللاجئين للطرد من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار.
نطلب من ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان، اياكي ايتو
- عقد مؤتمر صحفي عاجل، يحث فيه المجتمع الدولي، على حشد الدعم، منعاً لحصول كارثة انسانية.
- توسيع حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها مفوضية اللاجئين، بما يتناسب مع التضخم الإقتصادي في البلاد، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، على سبيل المثال المواد الغذائية - الأدوية - الإيجارات.
- زيادة أعداد المستفيدين من المساعدات الإنسانية التي تقدمها مفوضية اللاجئين.
3 سبتمبر 2021 | تطورات تخص حملتنا الرقمية
نشكر مفوضية اللاجئين في لبنان، والسيد أياكي ايتو "ممثل المفوضية"، على توسيع حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين، بنسبة 100% للمساعدات المالية النقدية، وبنسبة 200% للمساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، اعتباراً من شهر أيلول.
يذُكر أننا؛ في 2021 يوليو 24، بدأنا مناشدة مفوضية اللاجئين توسيع حجم المساعدات الإنسانية، منعاً لحدوث كارثة إنسانية من قبيل سوء التغذية وما شابه، نظراً للأزمة الإقتصادية التي تواجه البلاد - ونظراً لتأثيرات كوفيد 19 على الحياة الاجتماعية والاقتصاد.
أما في 2021 أغسطس 17، أطلقنا حملة رقمية موسعة، من أجل توسيع حجم المساعدات الإنسانية بما يتناسب مع حجم التضخم الإقتصادي في البلاد وإرتفاع أسعار المواد الأساسية وإيجارات المسكن. شارك مئات من السوريين "اللاجئين" في إرسال البريد الإلكتروني إلى ممثلية مفوضية اللاجئين في لبنان، والسيد أياكي إيتو "ممثل المفوضية"، بالإضافة إلى الكتابة والنشر على فيسبوك وتويتر.
وإستناداً على التطورات الأخيرة فيما يخص حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من مفوضية اللاجئين "الهدف الأساسي من حملتنا الرقمية"، نوقف حملتنا الرقمية.